إليك أفضل الطرق الصحيحة للتعامل مع الشخص المدمن
إليك أفضل الطرق الصحيحة للتعامل مع الشخص المدمن
يُعتبر وقوع أحد أفراد الأسرة ضحية للإدمان صدمة كبيرة للأسرة في بداية الأمر مما يحُتم عليهم التحرك سريعاً لإنقاذه، وانتشاله من تلك المحنة بكافة السُبل المتاحة، حيث يُصنف الشخص المدمن بأنه شخصٌ مريضٌ حاله كحال المريض الذي يُعاني من مرضٍ عُضال، ويحتاج إلى تدخل سريع لعلاجه، ومد يد العون له ومساعدته وإنقاذه من تلك المصيبة التي قد يُصاحبها أعراض ونتائج سلبية لا تُحمد عقُباها مستقبلاً، ولا يقع الأمر فقط على عاتق الأسرة والتي لها دوراً كبيراً في علاج الشخص المدمن، إنما يتطلب الأمر تدخلاً من قبل الأطباء المتخصصين، والمؤهلين النفسيين للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وفي سياق حديثنا عن الطرق السليمة والصحيحة للتعامل مع الشخص المدمن، سوف نستطرد عليكم بعض السطور لنوضح لكم طرق التعامل الصحيحة مع الشخص المدمن وفقاً للبروتوكولات الطبية المتعارف عليها عند علماء النفس والأطباء المختصين في علاج الأشخاص المدمنين.
الطرق الصحيحة للتعامل مع الشخص المدمن
يحتم على الأهل أولاً والأصدقاء المقربين العمل على عدم السماح للشخص المدمن بالجلوس وحيداً، وعزل نفسه، بل يجب التقرب منه قد ما أمكن، وتقديم الدعم الكامل والنُصح والإرشاد الأمر الذي يساهم بنسبة 50% في علاجه بشكل أولي ومساعدته على تخطي محنته.
يجب على الأسرة العمل بشكل حذر في إظهارها حبها واحترامها للشخص المدمن مهما كانت تصرفاته سلبيه تجاههم، الأمر الذي سوف يُشعره بالأمان والحماية وسوف يُساعده على تقبل النُصح والإرشاد.
يجب على المقربين من الشخص المدمن مواجهة المريض وتوضيح مدى خطورة المرض على صحته، ولكن يجب التعامل وتوضيح الأمور له بتروي بعيداً عن الشحناء والعصبية حتي يقتنع الشخص المدمن ويبدأ التقبل بعلاج نفسه وتناول العلاجات والاستجابة لها
يجب أن الأهل أن يضعوا في حسبانهم أن الشخص المدمن ليس شخصاً مجرماً، إنما هو شخصٌ وقع ضحية وفريسة للإدمان ويحتاج كافة سُبل العناية وطرق النُصح السليمة؛ لتقبُل الآراء ووجهات نظر الأخرين.
يجب أن يُسارع الأهل لاستشارة أهل الاختصاص وأطباء علم النفس لمعرفة الخطط السليمة للتعامل مع الشخص المدمن، والبقاء على اتصال متواصل معهم لطرح كافة الأسئلة، والتغيرات التي تطرأ على الشخص المدمن خلال فترة العلاج.
تُعد الحكمة واستخدام أساليب النُصح والإرشاد مع الاستدلال بأمثلة من الواقع من أفضل الطرق السليمة والصحيحة للتعامل مع الشخص المدمن، بعيداً عن أسلوب العقاب والعُنف الذي سوف يولد العداء، ويقود لنتائج سلبية لا يمكن السيطرة عليها.
يجب على الأهل أن يحرصوا جيداً عند اختيار الأوقات المناسبة للتحدث مع الشخص المدمن، فليس من الصحيح التحدث معه ومحاورته وهو في حالة مزاجية سيئة، أو تحت تأثير العقاقير المخدرة، أو في حالة نفسية يُذرى لها.
يجب على الأهالي والأصدقاء المقربين أن يحاولوا جاهدين لتكريس كافة أوقاتهم بالتناوب فيما بينهم؛ للعمل على استمرار عملية العلاج، علماً بأن علاج حالات الإدمان قد يستغرق وقتاً طويلاً، كما أن الاستجابة للعلاج تحتاج وقتاً ليس بالقصير للحدوث.
من أهم الخطوات الواجب اتباعها للتعامل مع الشخص المدمن هي البحث عن الأسباب التي جعلت الشخص المدمن يلجأ للإدمان، وبعد التعرف على الأسباب يجب العمل على التغلب عليها، الأمر الذي سيجعله يشعر بالأمان، ويتمتع بحياة خالية من المُقلقات والمشاكل التي أجبرته على اللجوء لأحد مسببات الإدمان.
في حال واجهت الأسرة بعض المعيقات في التعامل مع الشخص المدمن، يجب أن يتمّ التدخل الطبي سريعاً دون تفكير، أو خجل وشعور بالإحراج، الأمر الذي سوف يساعده كثيراً على التحسن، والابتعاد شيئاً فشيئاً، كما يجب العمل على عرضه على أطباء نفسيين لتقييم مدى سوء حالته النفسية، والعمل على التغلب على كافة المصاعب التي يمكن أن تقف في طريق علاجه.
يجب أن يتم إبعاد الشخص المدمن عن كافة الضغوطات النفسية، والمُقلقات التي تحدث، خاصة خلال فترة علاجه، حتى لا تعود الأمور إلى نقطة الصفر، ولربما تتطور حالة المريض بعد ذلك، كما يجب على الأسرة التعامل مع الشخص المدمن بأريحية وبصورة إيجابية، وتقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والنفسي لمساعدته على التحسن، إضافة إلى الابتعاد عن أساليب التوبيخ والتحقير واللوم حتى لا يزداد الأمر سوءاً.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان
- أصدقاء السوء والصحبة السيئة أحد الأسباب الرئيسية التي تقد الشخص إلى الإدمان
- الرغبة المُلحة في تجربة نوع من أنواع المخدرات التي تؤدي إلى الإدمان.
- عدم الوعي الكافي والمعرفة بمخاطر الإدمان وأثارها السلبية على الفرد، والأسرة والمجتمع.
- غياب الدعم الاجتماعي والأسري، وغياب الرقابة من قبل أولياء الأمور قد يقود الشخص إلى الإدمان وممارسة النرجسية المزيفة.
- عدم قدرة الشخص على حل مشكلاته بنفسه والتغلب عليها، أو التأقلم معها.
- وجود أفكار سلبية عند المدمن، كأن يعتقد بأن الإدمان سيجعله سعيداً.
- غياب العلاقات القوية مع الأسرة، وعدم القدرة على التعبير عن الآراء، وشعور الفرد بتهميشه قد يؤدي إلى الإدمان.
تتعدد أنواع الإدمان لتشمل الإدمان على المخدرات، والإدمان على الأفلام الإباحية، والإدمان على العقاقير المخدرة، والإدمان على الدخان، والإدمان على الكوكائين، وغيرها الكثير من أشكال الإدمان، كما أن وجود الرغبة والمثيرات دخل كل إنسان، ما هو إلا شيء فطري متغلغل بداخلنا، وُلدّنا عليه، وعندما يغيب إدراك الإنسان للأثآر السلبية التي قد تنتُج عن الإدمان، والمخاطر التي قد تحدث لصحته، تبدأ الأمور بالتطور شيئاً فشيئاً، حتى يُصبح الإنسان ضحية للإدمان، ويبقى إدمان القمار وأثاره السلبية على الدماغ من أخطر أنواع الإدمان على الإنسان، طالع المزيد عن ادمان القمار والدماغ وآثاره.