الصحة النفسية لمرضى زراعة الكلى

الصحة النفسية لمرضى زراعة الكلى

الصحة النفسية لمرضى زراعة الكلى يقدم موقع كليتي مقالة جديدة تمس مرضي زراعة الكلي عن قرب تحدثنا فى مقال سابق عن الحالة النفسية لمريض غسيل الكلي، وقد ذكرنا أن مرضى الفشل الكلوى عادة مايقعون فريسة للشعور بالإكتئاب والإحباط مالم يتلقون الدعم العاطفى والمساندة النفسية التى تؤهلهم لمواجهة أمر كهذا

الصحة النفسية لمرضى زراعة الكلى

فالمريض فى مثل هذه الحالات يحيا فى دائرة مفرغة لافكاك منها ، لكن مع التقدم الطبى المذهل فى العقود الأخيرة .

أصبح مريض الفشل الكلوى قادرا على كسر هذه الحلقة المفرغة ، بل واصبح قادرا على ان يحيا كشخص طبيعى لايشتكى من أى علة أو مرض .

كل هذا أصبح واقعا ممكنا بعد إستحداث تقنية زرع الكلى ، إذ أنها أضحت باب أمل كبير لمرضى الفشل الكلوى ،

حيث أنها تؤهل المريض إلى درجة من الشفاء التام ، ليصبح شخصا طبيعيا كما ذكرنا منذ قليل .. ومع تحسن الحالة الجسمانية فإن الحالة النفسية تتحسن أيضا على حد سواء ، وهنا يجد الشخص – المريض سابقا ، الصحيح حاليا – نفسه وكأنه يبدأ حياته من جديد .

وتعتبر المرحلة التى تلى عملية زراعة الكلى من المراحل الحرجة على الصعيد النفسى إذ أنه يجد نفسه على الرغم من تأكيدات الأطباء بأنه أضحى إنسان سليم لايشتكى من أى علة أو مرض ،

إلا أنه فى نفس الوقت كذلك محاطا بمجموعة لابأس بها من التعليمات الواجب إتباعها ، والمحاذير التى ينبغى أن يتجنبها ويبتعد عنها تماما .. وإزاء هذا الامر يختلف رد الفعل السيكولوجى من إنسان لآخر حسب طبيعة شخصيته وتكوينه النفسى

فعلى سبيل المثال : هناك الشخصية المتشائمة ، والتى عادة ماتنظر إلى النصف الفارغ من الكوب ، هذا النوع من الشخصيات يظل يحيا فى خوف وقلق دائم ،

إذ أنه يتوجس من حدوث أمر ما قد يؤدى إلى أن يلفظ جسمه العضو الجديد ، ليعود مرة ثانية ليدور فى الحلقة المفرغة التى كان عليها قبل إقدامه على عملية الإستزراع.

ولأن مثل هذه الشخصيات تترك نفسها للوساوس والأوهام ، لذا فإنها تصاب بالإكتئاب ونوبات الغضب الغير مبررة ،

وفى مثل هذه الحالات لابد من الحصول على إستشارة نفسية لمناقشة هذه المخاوف مع طبيب نفسى متخصص ، بهدف وضع الأمور فى نصابها دون تهويل أو تهوين ،

كذلك فإن مجموعات الدعم والمشاركة النفسية قد تجدى بصورة فعالة فى مثل هذه الحالات .

كذلك وعلى النقيض تماما ، قد يشعر المريض بعد عملية إستزراع الكلى ، وكأنه عادة ليحيا من جديد

وهنا قد تكون المشكلة فى بعض الأحيان ، إذ يعمد البعض إلى نمط حياة غير صحى ، وكأنه يسعى لتعويض كل مافاته ،

فى محاولة منه للثورة على القيود والمحاذير التى كان يفرضها المرض عليه ، وهذا أمر غاية فى الخطورة ، حيث أنه قد يسبب مشكلات صحية خطيرة ، قد تنتهى برفض الجسم للعضو كذلك .

وختاما ينبغى أن نشير إلى الوسطية والإعتدال هى أفضل الحلول ، صحيح أن إحتمالية رفض الجسم للعضو أمر قائم ومحتمل فى أى وقت ،

إلا أنه ينبغى الإستمتاع بكل لحظة يحياها الفرد بكامل صحته .. كذلك فلابد من الإبتعاد قدر الإمكان عن أنماط الحياة الغير صحية ، والإلتزام بنمط حياة صحى سليم .

mohamed mostafa

يهدف موقع كليتي الي الوقاية والتثقيف بشكل مبسط حيث نقدم معلومات طبية وصحية بواسطة اطباء ومقالات اجنبية مترجمة وموثقة من مصادر طبية رسمية فلنا شرف زيارتكم لكي نصل الي الهدف الاسمي الذي اسس الموقع من اجلة وهو الوقاية خيرا من العلاج فنحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة فشارك في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط .. واسال الله ان يكون هذا الموقع صدقة جارية لي والمؤمنين في الحياة والممات