علاقة مرض الكلى المزمن بالشعر والأظافر

علاقة مرض الكلى المزمن بالشعر والأظافر

علاقة مرض الكلى المزمن بالشعر والأظافر – في بعض الأحيان يمكن أن تعيق بعض الأمراض مثل مرض الكلى المزمن نمو الشعر بشكل طبيعي وصحة الأظافر. قد تحدث بعض التغييرات في جسم المريض، مثل تساقط الشعر أو تغير لون الأظافر، عندما يكون مرض الكلى في مرحلة متطورة وأثناء عملية الغسيل الكلوي.

يمكن لبعض المرضى الآخرين أن يلاحظوا تغيير ملحوظ في مظهرهم الخارجي، والذي يمكن أن يؤثر على احترام الذات لدى بعض الناس عندما يتأثر مظهرهم الخارجي.

ولكن هناك خطوات يمكن أن يتخذها الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن للمساعدة في الحفاظ على صحة الشعر والأظافر.

تساقط الشعر وأمراض الكلى

يمكن أن يصبح الشعر غير طبيعي بشكل واضح عندما تصاب بمرض ما أو أي خلل في وظائف الجسم.

بعض الناس يعانون من تقصف الشعر أو المعاناة من تساقط الشعر، أو في بعض الأحيان تساقط الشعر الكربي الذي يعتبر من الأعراض القاسية

بالنسبة لبعض المرضى، يمكن أن تحدث مشاكل الشعر قبل بدء الغسيل الكلوي أو بعد الغسيل الكلوي.

في المقابل، بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم مرض الكلى المزمن ويفقدون شعرهم بشكل ملحوظ، عادة ما يكون ذلك بسبب الشيخوخة أو الإجهاد أو عوامل الوراثة.

يتم إجراء ما يقرب من 30.000 عملية زرع كلية كل عام في أمريكا الشمالية بينما يتضاعف هذا العدد في دول الشرق الأوسط للعديد من الأسباب. ربما يعاني كثير من الأشخاص من أمراض الكلى عند التقدم في العمر أو لأسباب أخرى.

في بعض الدول الفقيرة التي لا توفر إمكانيات مناسبة لتنقية المياه التي تستخدم في الشرب، تتزايد أعداد الإصابة بأمراض الكلى وخاصة الفشل الكلوي.

يحتاج المرضى الذين قد أجروا زراعة الكلى إلى أدوية مناعية مدى الحياة لمساعدتهم على تجنب رفض الزراعة التي تكون من جسم متبرع وفقدان الكلى المزروعة.

الأعراض التي يعاني منها المرضى بعد عملية الزرع من الممكن أن تؤثر على جودة الحياة ونمطها.

وتشمل هذه الأعراض فقدان الشعر الزائد على فروة الرأس، ونمو الشعر على الوجه، وفرط تنسج اللثة، وزيادة الوزن، والارتعاشات اليدوية، واضطرابات الجلد. هذه الأعراض تكون من بين الأكثر إزعاجا للمرضى وقد يكون لها آثار نفسية واجتماعية خطيرة.

وقد ناقشت عدة دراسات العوامل التي تؤثر على نوعية الحياة في المرضى الذين يتلقون زرع الكلى. نتائج دراسة حديثة لنحو 231 مريض زرع كلى بخصوص أعراض وآثار زراعة الكلى على صحة المرضى أكدت أن ارتفاع ضغط الدم والإرهاق وفقدان الشعر من أكثر ثلاثة أعراض مزعجة في كل من الرجال والنساء.

بالنسبة للنساء، كان تساقط الشعر أكثر الأعراض المؤلمة نظرا لتعرضه لمظهر المرأة وطبيعة تواجدها في المجتمع بشكل فعال.

أظهرت دراسة أجريت عام 2010 في المراهقين أن تساقط الشعر كان من بين أكثر الأعراض إزعاجا في مرضى زرع الكلى في سن المراهقة.

وكان السبب وراء ذلك احتياج هؤلاء المراهقين إلى الانخراط في المجتمع في هذا السن دون أي من علامات مرضهم، ولكن كان لتساقط الشعر أثرا نفسيا سيئا.

الأظافر وأمراض الكلى

يمكن أن يتأثر كل من أظافر اليدين والقدمين بأمراض الكلى بشكل كبير إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

يلاحظ بعض المرضى تغيرات واضحة في أظافرهم من عدة نواحي وقد يلاحظها الأشخاص المقربون كذلك. تغيرات الأظافر التي قد يعاني منها المرضى تتمثل في كل من:

اللون: يتغير لون الأظافر ومن الممكن أن تكون مصبوغة بلون أصفر أو بني فاتح مما يطمس لونها الطبيعي.

الشكل: في الطبيعي تكون للأظافر هيئة ملائمة للأصابع، ولكن في أمراض الكلى ربما يتغير هذا الشكل ليكون أشكال غير مألوفة وغير منتظمة على أطراف الأصابع.

الملمس: الأظافر من بين الأجزاء الملساء ولكنها تتحول إلى ملمس خشن بعض الشيء بعد الإصابة بأمراض الكلى.

السماكة: هناك تغيرات مختلفة بالنسبة لسماكة الأظافر في مرضى الكلى، حيث يعاني بعضهم من رقة الأظافر في حين يعاني البعض الأخر من سماكة زائدة ومظهرا مشوها بعض الشيء.

تتراكم نفايات النيتروجين لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، مما قد يؤدي إلى تلف أظافر اليدين والقدمين. يجب أن تراجع طبيبك إذا كان لديك أي تغيير غير طبيعي في أظافرك مثل:

اصطباغ الأظافر باللون الأصفر أو البني الفاتح
أظافر هشة أو متكسرة
الأظافر المبطنة التي يمكن أن تنفصل بسهولة أو تسقط
انخفاضات خطية عبر الظفر وتسمى خطوط بيو
ارتفاع منتصف الأظافر على هيئة كوبري
حواف الأظافر المرتفعة او ما يسمى بتقعر الأظافر
وجود خطوط بيضاء أو ما يسمى بتبييض الأظافر

لماذا يتغير الشعر والأظافر للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن؟

تشوهات الشعر والأظافر عادة ما تنبع من واحد من ثلاثة أشياء بشكل عام وهي سوء التغذية ونقص الفيتامينات والآثار الجانبية لبعض الأدوية.

يتكون الشعر والأظافر من البروتين وبالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بأمراض الكلى، يمكن أن يكون للطعام مذاقا مختلفا عن المذاق الطبيعي.

إذا لم يكن الطعام جيدا أو مألوفا في فم المريض، فقد يتسبب في فقدان الشهية والتعرض للهزال ونقص المواد الغذائية الأساسية مع مرور الوقت.

وهذا يعني أن مصادر البروتين الغذائي، مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض، قد لا تكون كافية لنمو الشعر والأظافر بالشكل الطبيعي.

يحتوي النظام الغذائي السليم للكلية على كمية جيدة من البروتين والمواد المغذية الأخرى الضرورية للمساعدة في الحفاظ على صحة الشعر والأظافر.

الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن معرضون بشكل كبير لحدوث قصور في امتصاص الزنك والكالسيوم والحديد وفيتامين ب.

لعلاج ومنع هذه النواقص، يصف الطبيب لمرضى غسيل الكلى فيتامين كلوي يحتوي على مستويات عالية من فيتامينات ب وبعض الفيتامينات المكملة الأخرى.

يتم فحص مستويات الدم من الكالسيوم والحديد شهريا ويتم وصف المكملات الغذائية إذا كانت هذه المستويات منخفضة.

من المهم أيضا معرفة ما إذا كان الدواء الذي تتناوله يسبب تغيرات جسدية ملحوظة تخص الشعر والأظافر وغيرها من مناطق الجسم.

ولكن لا تتوقف عن تناول الدواء حتى يخبرك الطبيب بذلك. يمكن إضافة الأدوية أو تغييرها إذا أظهرت النتائج وجود صلة بين الدواء وشعرك وتغير الأظافر.

يمكن أن يؤدي تبديل طريقة غسيل الكلى إلى إحداث تغييرات في شعرك أيضا.

ماذا تفعل عندما يتغير شعرك وأظافرك؟

إذا كنت مصابا بمرض الكلى المزمن وتقوم بغسيل الكلى بشكل دوري، تحدث مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك عندما تلاحظ تغيرات في شعرك وأظافرك.

قد يطلب الطبيب إجراء اختبار صورة كاملة للدم لكشف أي مستويات هرمون غير طبيعية، مثل هرمون الغدة الدرقية أو اكتشاف أي نواقص في مواد الدم نفسه.

بالنسبة للجزء الأكبر من المرضى، فقدان الشعر يكون مؤقت لمرضى غسيل الكلى وسيبدأ في النمو بعد بضعة أشهر.

في هذه الأثناء، إليك بعض النصائح للمساعدة في التعامل مع فقدان الشعر المؤقت:

تجنب تجعيد الشعر والصبغات الملونة التي يمكن أن تكون قاسية على الشعر
لا تستخدم أشرطة مطاطية محكمة لربط الشعر
التشاور مع مصفف الشعر الخاص بك على طرق لإخفاء الشعر الرقيق
تناول الكمية المناسبة من البروتين ويجب مناقش ذلك مع أخصائي التغذية الخاص بك
تناول فيتامين الكلى كما هو مقرر بشكل منتظم

طرق استعادة الشعر بعد علاج الكلى

غالبية المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن يقومون بغسيل الكلى بشكل منتظم لفترات طويلة. ومنهم من يقوم بزراعة الكلى كحل نهائي لعلاج هذه المشكلة.

بعد الانتهاء من كافة طرق العلاج، ربما يستمر شعر المريض في التساقط بسبب الأدوية المختلفة التي كان يتناولها في السابق والخلل الذي كان يصيب الجسم.

في بعض الحالات يكون تساقط الشعر كثيف مما يثير قلق المريض لفترة طويلة. هذه الحالة تسمى تساقط الشعر الكربي الذي يستمر لفترة معينة ثم يستقر بعد انتهاء أثار العلاج والأدوية من الجسم.

ولكن المشكلة الأكبر أن نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى خاصة النساء يشيرون إلى عدم نمو الشعر بكفاءة طبيعية بعد الانتهاء من فترة العلاج.

في هذه الحالة يكون من الواجب اتباع أنظمة علاجية للشعر طويلة الأمد حتى يستعيد الشعر عافيته مرة أخرى.

بعض الطرق التي يجب أن تستمر مع المريض هي تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية حتى يستطيع الشعر الحفاظ على مصادر تكوين البروتين الأساسية.

أما إذا كان الشعر المتساقط غير قادر على استعادة نموه بشكل طبيعي كما كان الحال في السابق، فلن يكون هناك مشكلة أبدا من زراعة الشعر كوسيلة نهائية للقضاء على مشكلة التساقط واستعادة الشعر المفقود.

يؤكد أطباء الصحة العامة وأطباء الكلى أن زراعة الشعر لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على مرضى الكلى المزمنة أو المرضى الذي قد خضعوا لعملية زراعة الكلى في السابق.

أصبحت زراعة الشعر من بين الخيارات العلاجية الأقل اجتياحا والتي توفر للمرضى حلا نهائيا شاملا دون الحاجة إلى طرق علاجية مستمرة.